شكرا الشيخ محمد بن زايد الطفل …

شكرا الشيخ محمد بن زايد…الطود الشامخ اليوم .

في السادس من نوفمبر 1975 ، انطلقت المسيرة الخضراء المظفرة لاسترجاع الصحراء المغربية وضمها لحنايا الأم التي حنت لقطعة منها اقتصها الاستعمار الاسباني جورا وعدوانا . ضربة قاضية قاصمة في ظرف دقيق كان الجنرال فرانكو في النزع الأخير والإسبان مشغولون بمن يشغل المقعد الشاغر.. انطلق 350،000 ألف شخص فجأة وبدون مقدمات لم يحملو ولو بندقية صيد في يوم واحد نحو الصحراء الحبيبة ..موج أحمر ومسيرة خضراء اقتحمت فجأة الحدود الوهمية التي غرسها الاستعمار …حلقت الطائرات الاسبانية المشدوهة من هذه المفاجئة المعجزة الماحقة…لم تستطع فعل شيء سوى الإستسلام للأمر الواقع والعودة إللى قواعدها …كل شيء كان مخططا وفي سرية تامة منذ وقت طويل للانقضاض في اللحظة الحاسمة..هذا لوحده درس يدرس لأجيال قادمة .

في خضم هذا الموج المتلاطم المندفع ، كان هناك فتى اسمه محمد بن زايد يمسك بالراية المغربية منتظما مع الحشود ، بعمر 14 سنة منطلقا معهم رافعا ومتجاوزا الحاجز المصطنع…ليصنع التاريخ مع عشرات الآلاف التي وضعت روحها على كفها حيث لا ضمان لردة فعل الطيران الاستعماري الدموي.

أن تضع فلذة كبدك على خط النار..يجب أن تكون الشيخ زايد.

لم يُفك الرباط ولن ينقطع بإذن الله.. وشائج أرساها هامتان سامقتان تولاهما الله برحمته بالجنان.

اليوم بافتتاح الإمارات لقنصليتها بالصحراء المسترجعة هو يثلج صدر محمد بن زايد ،كأني به يحسها هدية مستحقة له بعد كل هذه السنين الطويلة ..بعد مشاركته في استرجاعها..

هذا عربون استمرار محبة ، لتلك الوشائج المتينة التي يحاول بعض الحاقدين قطعها بالنفخ عبر أنوفها المهترئة .

شكرا الطفل الشيخ محمد بن زايد ..شكرا الشيخ محمد بن زايد..

وهنيئا للأمة العربية بتواجدك سيفا بتارا وسياسيا محنكا وداهية متمرسا في هذه الظروف الحالكة على الأمة العربية .

‫شاهد أيضًا‬

سماحة السٌّنة

معشر السٌّنة لايضيرهم أن يُسمَّي أبناؤهم عيسى أو مريم أو زكريا، ولكن الإخوان المسيحيين لا …