وقع “المحذور”…!!! (4)

بالفعل…اكتسح الديموقراطيون كل مراكز القرار في البيت الأبيض..ومراكز القرار أوسع مما يعتقد البعض ونحن نتوجس خيفة من هذا التناغم النكد . تم التحكم بالقرار الرئاسي والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية …ولكن ليس من طرف الأمريكيين ولكن من قوى الشر الخارجية…والأهم أيضا أنهم اطمئنوا إلى اكتساح الأبواق الإعلامية الرئيسية من جميع الأطياف من تلفزيون الجزيرة الدولية مرورا ب CNN و CBS و CNBC… ومعظم منصات التواصل الاجتماعي..وهلم شرا…

ما وقع من أحداث خلال مناقشة اعتماد تزكية رئاسة بايدن وانفضاض السّامر بعد اعتراض مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين بسبب اتهامات بالتزوير في العملية الانتخابية الرئاسية بولاية أريزونا وغيرها وأيضا بسبب الاحتجاجات الملتهبة التي لم يصل صداها فقط بل وصلت إلى أروقة ودهاليز مبنى الكونغرس بلحمها وشحمها…كل ذلك يشي بتشكل كتلة دخان كثيفة تلف الشوارع الأمريكية…براقيها ومهمشيها ، ستصلنا بعد حين ، ونرجو أن تتبدد في الطريق أو أن تدفع بها الريح باتجاه آخر.

ترامب الذي حشد الجموع للضغط للنظر في عمليات التزوير الواسعة تمّ له ما أراد وإن كان ليس كل ما أراد. فنائبه بنس لم يتحل بالجرأة كما توقع ليمتنع عن الإعلان عن فوز بايدن بالرئاسة . ولكنه كسب أياما ثمينة قد تأتي بمفاجآت طيبة بالنسبة له . الإعلام الأساسي في أمريكا يحارب ترامب بكل ما أوتي من قوة ولا يذر سيئة إلا وألصقها به بحق أو في معظم الأحوال بغير حق . فحتى طلبه المكرّرلأنصاره بالهدوء والعودة إلى المنازل لم يوردها الإعلام المغلوط كما يسميه بل استمرأوا وانتشوا بفوز العضوين الديموقراطيين في الكونغرس عن ولاية جورجيا وأيضا بوليمة الصور التي تظهر أنصاره كاالمتوحشين…هل كانوا أنصاره بالفعل من تسوروا االمبنى…؟

على كل حال الأيام العشرة القادمة حبلى بالتغيرات وبالأحداث …سيحاول أعداء ترامب القفز على الحواجز وإلصاق تهم العنف والتحريض به وإهالة أكوام من الرماد والجمر عليه وعلى اسمه وصورته وحسابه في تويتر…ولكنهم على مايبدو يتعاملون مع طائر الفينيق…(يتبع)