كيماويات الغسيل (1) غسول الأطباق

سوائل ومساحيق غسول الأطباق متعددة الألوان والأشكال والروائح. ولكنها كلها مصنوعة من مركبات كيماوية يجب أخذ الحيطة لدى التعامل معها . غسل الأطباق والكؤوس وغيرها ضرورة ملحة ولا غنى عنها حتى ولو كنا نستعمل آلة غسل الأطباق الأوتوماتيكية . أولا لجلي الدهون والبقايا الملتصقة بالأواني والأكواب وأيضا لمنع تراكم الجراثيم والبكتيريا والفطريات .الأمر الثاني المهم أن عملية الغسل يومية ومستمرة ولا تتوقف.

لذلك نحن أمام واقعٍ يومي يجب التعامل معه . حسنات هذه المواد معروفة وجلية بحيث نكون مرتاحين عند أكلنا او شربنا من أواني نظيفة، مغسولة ومجلية بغسول كيماوي وليس بالماء فقط .

من هذا الواقع المفروض دعونا نحاول أن نرى كيف نقلّل من الآثار السلبية الجانبية لهذه المواد . الأثر الأول يعنينا مباشرة ويتعلق بالبشرة . بعيدا عن تفاصيل التكوين البيولوجي الخارجي لظاهر اليد فإن التشققات والجفاف يبدو كأول مؤشر لمعاناة البشرة وانتهاء بأعراض جانبية لأمراض جلدية مثل الأكزيما وتفاعلات غير ظاهرة تحت الجلد أيضا . ظهور الأكزيما أو بعض البثور يعني أن الجهاز المناعي يتفاعل بطريقة خاطئة مع هذه الكيماويات بمهاجمته للجلد .

عند هذا الحد يمكن استعمال القفازات الدائمة أو المؤقتة أو استعمال فرشاة . وكلاهما يساعد في تجنب أو تقليل الاحتكاك المباشر للغسول مع اليد .

يجب أن لاننسى أيضا أن الكيماويات المنبعثة من هذه المساحيق وسوائل الغسول مضر أيضا بالصحة . قد نكون نشتم رائحة الليمون الزكية أو الصفصاف ولكن يجب أن نعلم أن هذه المكونات في معظمها غير طبيعية . ولكن الأهم أن هناك مكونات كيماوية أخرى ربما أخطر تنبعث من الغسول ولكننا لاننتبه لها إذ تتسلل إلى جهازنا التنفسي وإلى داخل العينين . بالتأكيد أن ذلك يتم بنسبة ضئيلة جدا ولكن تراكم هذه الأبخرة والغازات غير المرئية عبر الأيام والسنين لها دور سلبي بكل تأكيد على الصحة .

أما بالنسبة للتأثيرات غير المباشرة على صحة الإنسان فهو تسرب هذه المواد عبر قنوات الصرف إلى البيئة بطريقة أو بأخرى مما يساهم في تأثير ذلك على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى .

تحاول بعض الشركات مشكورة صناعة وتوفير بدائل صحية أكثر للإنسان والبيئة على حد سواء . وتاثيرها على البشرة لا يذكر كما أنها صديقة للبيئة .

المشكلة الأساسية التي تواجه المرء في سعيه لاستعمال مثل هذه المنتجات هو ثمنها المرتفع مقارنة مع المنتجات المصنعة من مشتقات البترول الكيميائية . لذلك نتمنى على حكوماتنا العربية أن تدعم مثل هذه المواد حيث يكون ثمنها في متناول الجميع . صحيح أن الفاتورة باهضة ولكننا نوفر الكثير من هدر الأموال في التغطية الصحية للأمراض الجلدية والتنفسية المرتبطة بهذه المساحيق والسوائل بالإضافة إلى توفير كميات هائلة من الماء التي يمكن إعادة استعمالها دون الاضطرار إلى هدرها في البحر والمساهمة في زيادة التلوث أو بمصاريف هائلة تنفق لمعالجة هذه المياه وتنقيتها من المواد الضارة . في هذه الحال سيكون الجميع رابحا ونقود الدولة تكون عادت لمحفظتها .

///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

بالإمكان استعمال الصابون الطبيعي المكون أساسا من خلاصة شجرة الزيتون أو الغار مثلا.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\