بكتيريا الأسنان
رحمنا الله بأنْ حَصَر بعض إمكانياتنا وقدراتنا في حدود ضيقة إعجازية…فبصرنا مثلا لا يرى إلا حيزا ضئيلا جدا من طيف الموجات والذبذبات التي لا تحصى فعليا ..حيث لا نبصر إلا ما هو داخل نطاق الأشعة فوق الحمراء والأشعة تحت البنفسجية ..فلا ترى أعيننا ماتحت الحمراء ولا ما فوق البنفسجية ..وإلا لم نكن لنبصر شيئا من كثرة الموجات التي تحيط بنا ..والشيء نفسه ينطبق على حدود الحاسة السمعية ..فلا نسمع الذبذبات ما دون العشرين هرتز ولا نسمع شيئا يتعدى ترددُه أكثر من عشرين كيلوهرتز ..وهذا مجال ضيق جدا في عالم الذبذبات ..

بصرنا ليس محصورا فقط فيزيائيا وبيولوجيا لرؤية ما وراء وما تحت طيف الألوان ..بل لانرى كائنات صغيرة – ولحسن الحظ أيضا- لأننا نعيش ونتحرك في محيط ، مغلفين فعليا بجزيئات دقيقة من الهباء والغبار والأدخنة ولكن أيض بكائنات دقيقة حية..نسبح في محيط من ملايير الجراثيم والميكروبات أيضا ترتطم بنا وتقع على شعرنا وبشرتنا وملابسنا…الفم فتحة كبيرة في جسمنا تجد الكائنات طريقا إليه بكل سهولة لمحاولة اقتحام جسمنا والاستقرار فيه ثم التخطيط للهجوم والاحتلال ،كل كائن حسب تكوينه ومتطلباته..
من البديهي أن الله سبحانه خلق نظاما مناعيا متكاملا ومتطورا ومعقدا للتصدي لهذه الغزوات..ولذلك فإن أول مسؤولية تقع في هذه الحال على جيش عرمرم من البكتيريا تسكن الفم لها مهمات كثيرة على رأسها إيقاف هذه الجحافل الدخيلة .ولذاك يجب أن تكون جيوشا جرارة أعدادها كبيرة جدا بالإضافة إلى أنها يجب أن تكون قوية جدا وبصحة جيدة…

معظمنا يقوم بإبادة جماعية لهذه البكتيريا التي تدافع عنا عبر استعمال كميات كبيرة من معجون الأسنان المزود بالفلورايد الذي يفتك بهذه البكتيريا النافعة..ويبالغ جدا في استعمال غسول الفم المزود بالكحول والفلورايد المركب, من أجل نفَس طيب يدوم بضع دقائق…
الماء مزود بالفلورايد وكذا بعض الأطعمة ولا حاجة للمبالغة بقتل هذه البكتيريا النافعة لأن المضاعفات خطيرة جدا..فقتلها يعني استبدالها بكائنات ضارة ونفَس خبيث وتعريض الجهاز المناعي للخطر .
…يجب التقليل الى أقصى حد من هذه الجرعات أو إلغاؤها تماما حيث الفرشاة والصابون أو بعض المستحضرات البديلة كافية جدا.. صحيح أن الفلورايد مهم جدا لتعقيم المياه وتزويد المناطق ذات الوضع الصحي البئيس يساعد الساكنة على المحافظة على صحة الأسنان بحدود دنيا. ولكن استعماله بكثافة عبر وضع كميات كبيرة من معجون الأسنان المزود بالفلوايد يؤدي الى إيذاء صحة الفم والأسنان والعظام أيضا.. من جهة أخرى يجب عدم إطعام البكتيريا المفيدة سكريات صناعية فهذا يؤدي إلى إضعافها وتقوية الخبيثة منها وفضلاتها الغازية تكون أسوأ..

نموذج خالي من الفلورايد
ليس من الجيد أن تكون كمية المعجون أكبر من حبة بازيلاء . ونحاول أيضا التخلص منه بعد التفريش دون استعمال الماء ، والحرص على عدم بلع المعجون ….انتبهوا للأطفال .
إذن دعونا نعتني بهذه البكتريا النافعة ونقدرها ، وفي نفس الوقت نذَرُها تحت السيطرة عبر طرق التعامل السليمة. ودمتم وبكتيريتاكم سالمين ..و “حبوا بعض”
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هذه معلومات عامة وصحيحة
رجاء مراجعة الطبيب للاستشارة المناسبة لكل حالة.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ماذا قال رئيس قسم الشرطة في الكابيتول؟؟؟ (6)
بعث رئيس قسم الشرطة ستيفن سوند باستقالته قبل انتهاء الخدمة إلى رؤساء أقسام الأمن المعنيين …